الشيخ صادق: ما يجري للمؤيد وزائد مأساة صنعتها المخابرات الكاذبة وعلى الحكومة والأحزاب والمنظمات تحويلها لقضية رأي عام
وصف الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر ما يجري للشيخ محمد المؤيد وزميله محمد زايد من قبل الإدارة الأمريكية بأنها "مأساة صنعتها تقارير المخابرات الأمريكية الكاذبة". ووجه - خلال كلمة له في المهرجان الجماهيري التضامني الحاشببد مع المؤيد وزايد – اللوم للإدارة الأمريكية السابقة برئاسة بوش"، واتهمها: بـ "أنها كانت دائمة التحيز ضد كافة قضايا العرب والمسلمين". ودعا الشيخ صادق بن عبدالله الحكومة اليمنية إلى "المبادرة في ممارسة دورها الدستوري والقانوني إزاء مواطنين يمنيين تم اختطافهما والوقيعة بهما غدرا بواسطة دولة أخرى تدور في فلك القوة والغطرسة". وطالب الحكومة – في المهرجان الذي نظمته اللجنة الوطنية للدفاع عن الشيخ المؤيد وزايد – بتصعيد المطالبة بالإفراج عن المؤيد وزايد وكل المعتقلين اليمنيين في سجن غونتنامو عن طريق القنوات الدبلوماسية وغيرها من القنوات المشروعة، وكذا رفض أساليب شرعنة اختطاف مواطني الدول ونقلهم إلى أمريكا للمحاكمة أو الحبس لأن هذا الأسلوب ينشر الفوضى في العالم. وأضاف " إن القضاء الأمريكي قد أسقط التهم الساذجة عن الشيخ المؤيد وزايد بعدما كانت الحكومة الأمريكية قد عبأت الرأي العام الأمريكي ضدهما، وحاولت من خلال المحلفين أن تخرج بتطابق وتوافق حكم الاستئناف مع حكم المحكمة الابتدائية وذلك ما لم يحصل، حيث برأته محكمة الاستئناف وهو ما نعتقد أن المحكمة العليا الأمريكية سوف تقوم به". وأكد الشيخ صادق "أن الأمور اليوم مهيأة وهي أفضل منها بالأمس وأنه بجهود الحكومة اليمنية والتوجهات الإيجابية للإدارة الأمريكية الجديدة يمكن أن نصل إلى إطلاق سراح الشيخ المؤيد وزايد مراعاة للحالة الصحية لهما وقبل كل شيء إنصافا لما لحق بهما من ظلم". وواصل قائلا: لانريد أن تكون هذه القضية نقطة سوداء في تاريخ العلاقة بن اليمن وأمريكا" ، معبراً عن أمله الكبير في "أن إدارة الرئيس أوباما تغلق هذه الملفات وتسعى لإصلاح علاقات الولايات المتحدة الأمريكية مع شعوب العالم الذين ينظرون بإيجابية للعهد الجديد ويلمسون أن هناك توجهات حقيقية لفتح صفحة جديدة مع العام وبالذات العالم الإسلامي". ودعا الشيخ صادق بهذه المناسبة إلى إغلاق معتقل غونتنامو سيء السمعة الذي أوجده "رئيس سيء السمعة عمل خلال فترة رئاسته على تشويه علاقات بلاده بدول العالم وانطلق من منطلق عنصري في التعامل مع قضايا العالم، وخرج غير مأسوف عليه من السلطة بعدما دمر صورة أمريكا في العالم وجعلها في مواجهة أخلاقية داخلية وخارجية بين القيم النبيلة التي تأسست عليها أمريكا والقيم السيئة التي فرضها التفكير القاصر". وعبر في ختام كلمته عن شكره لرئيس الجمهورية علي عبدالله صالح على جهود في قضية الشيخ المؤيد وزايد، مؤكدا مرة على ضرورة أن تتحمل الحكومة اليمنية مسئوليتها الدستورية والقانونية إزاء مواطنيها وتعمل على اتخاذ الإجراءات العملية للمطالبة بإطلاق سراح أبو الفقراء والمساكين في أسرع وقت ممكن. وطالب الأحزاب السياسية في الساحة وكل منظمات المجتمع المدني أن "تستمر في تنظيم الفعاليات المنددة بهذا الفعل المشين والمطالبة بعدم احتجاز حرية الشيخ المؤيد وزايد حتى يتشكل رأي عام ضاغط ضد استمرار احتجاز حرية الأبرياء في سجون أمريكا".نص كلمة الشيخ صادق خلال المهرجان
بسم الله الرحمن الرحين