الشيخ حمير الأحمر يعزي في وفاة الشيخ المناضل يحيى العذري

بعث الشيخ حمير بن عبدالله الأحمر برقية عزاء ومواساة في وفاة فقيد الوطن الشيخ المناضل يحيى بن عبدالله العذري الذي وافاه الأجل المحتوم بعد حياة حافلة بالعطاء الوطني.
وأشاد الشيخ حمير بمناقب الفقيد وأدواره الوطنية كواحد من جيل الآباء الكبار الذين أسهموا بفعالية في قيام الثورة الجمهورية، وعملوا بجد ومثابرة وصدق في بناء مداميكها والدفاع عنها في مختلف المراحل .
وأكد الشيخ الأحمر أن اليمن فقدت برحيله شيخا قبليا عرف بحب الخير والإصلاح بين الناس وقائدا عسكريا ومناضلا سبتمبريا صادق الإنتماء وبرلمانيا ودبلوماسيا ورجل دولة نظيف اليد مخلصا ومتفانيا في أداء عمله وخدمة وطنه .
وعبر الشيخ حمير عن خالص العزاء وعظيم المواساة لأبنائه المشايخ حمير وطاهر وغمدان وأسرتهم وكافة آل العذري وقبيلة أرحب وبكيل عامة في هذا المصاب الأليم.
سائلا المولى القدير أن يتغمد فقيد اليمن الراحل الكبير بواسع الرحمة والمغفرة ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان. " إنا لله وإنا إليه راجعون ".
———————
السيرة الذاتية للفقيد
يحيى عبدالله أحمد العذري من مواليد : 2/2/ 1942 م ولد في قرية (بيت العذري)، في مديرية (أرحب)، في محافظة صنعاء.
تلقى تعليمه الاساسي في اليمن، ثم انتقل إلى دولة قطر، وانهى تعليمه الثانوي فيها.
تم تعيبنه عام /1962م قائدًا عسكريًّا في صفوف الجيش الجمهوري في منطقة (أرحب).
ثم تعيّن عضوًا في المجلس الوطني، ثم عضو الاتحاد اليمني لمتابعة القرارات المنبثقة عن مؤتمر (عمران)، ثم عضوًا منتخبًا في مجلس الشورى عن مديرية (أرحب)، ثم عضو مجلس الشعب التأسيسي، ثم تعيّن عام 1980م وزيرًا مفوضًا في البعثة الدبلوماسية اليمنية في تشيكوسلوفاكيا ، ثم قائمًا بأعمال السفارة اليمنية في موسكو عام 1984م، ثم قائمًا بأعمال السفارة اليمنية في المغرب عام/1988م، ثم محافظًا لمحافظة عمران عام /1998م.
شارك في مناصرة الثورة الجمهورية التي قضت على الحكم الإمامي عام/1962م، وخاض عددًا من المعارك ضد القوات الملكية في معظم المناطق اليمنية، كما شارك في فكِّ الحصار الذي تعرضت له مدينة صنعاء من قبل القوات الملكية لمدة سبعين يوما عام /1967م، وحضر عددًا من المؤتمرات السياسية، منها: مؤتمر (عمران)، ومؤتمر (خمر)، ومؤتمر (حرض)، ومؤتمر (الميثاق الوطني) الأول، ومؤتمران برلمانيان في كلٍّ من: الاتحاد السوفيتي وتشيكوسلوفاكيا، ومؤتمر السلم والتضامن في كلٍّ من: العراق والاتحاد السوفيتي.
شارك في تأسيس حزب (البعث العربي الاشتراكي) في اليمن، ومجلس السلم والتضامن اليمني، وقام بحلِّ كثير من الخلافات القبلية، ومشكلات الثأر بين عدد من الأسر والقبائل اليمنية، وشارك في إنشاء الكثير من الجمعيات الخيرية.
الجدير ذكره أن الشيخ يحيى العذري قد تقلد عدة مناصب حكومية حيث عمل سفيرا لبلادنا في أكثر من دولة وشغل عضوية مجلس النواب لأكثر من دورة و محافظا لمحافظة عمران .
توفي اليوم في القاهرة بعد حياة حافلة بالنضال.