قصيدة للشاعر مفضل إسماعيل ( عد لتعد للوطن العافية - رسالة من صنعاء ) .

قصيدة ألقيت أثناء إقامة الشيخ عبد الله بالمملكة العربية السعودية للعلاج

 

(رسالة من صنعاء)

(عد لتعد للوطن العافية)

 

رأيتها ذابلة ذاويةتقلب الطرف برحب الفضافقلت يا سيدتي ما الذيأين الجمال الغض أين السنىوما الذي أضناك حتى ذوىبالله يا صنعاء ماذا جرىيا ليتني سافرت في وفدهفبعده هد كياني فهلفقلت من تعنين؟! قالت: وهلتاقت إلى لقياه كل الربىفقلت: هذا الغيث ، قالت: أجلبل طبها الأسى فكم بلسمتقلت.. تحيرت.. فمن ذا الذيقالت: يقيناً لست أدري بهأتدعي الجهل به ساخراًأجل.. عرفت القصد من قبل أنلكنه شوقي وحرصي علىقالت: وهل تحسب أوصافنامهما شرحنا فأحاديثنالاتبلغ المتن ولكنهايعجز عن إيفائه حقه(فالشيخ عبدالله) من مثلهمن يسع الشعب بآمالهمن كان للثورة صمامهاوخط في الدستور نهجاً بهكم مرة حكمته أخمدتفهو الذي إن حاق مكر العدىوقد عرفنا قدره عندماسل عنه أقصانا وما قدمتبل سل قضايا أمتي كلهايوم انحنى للغرب قاداتنابل ظل في موقفه ثابتاًسل مجلس النواب يدلي بماوفي مجال الخير كم شيدتبل إنه يكفيه فخراً لهفهو الذي قام على غرسهاهذا أبو الشعب وعنوانهماذا عسى أذكر من فضلههل أبلغ الإنصاف يا صاحبيقلت لها : إني غداً راحلقالت إذا جئت فقبله فيأبلغه حبي وتحايا المنىذكره كم بات بحضني وقدخبره عن شوقي وعن لوعتيوقل له صنعاء يا سيديوالله لو كان بإمكانهاوالله ما عاد لها قدرةوالشعب من بعدك مستوحشفكل حي بعدكم مقفرفعجل العودة من قبل أنوأشكر طبيباً ساهمت كفهوالشكر كل الشكر للصيد من(آل سعود) من غدوا في الوفايا سيدي هذا الذي جاء بيأتيت من صنعاء يا سيديلأنقل الأشواق فياضةمن كل شبر في ثرى موطنيوموجز المضمون يا سيدي

 

مشغولة ذاهلة.. لاهيةباحثة ما تركت ناحيةدهاك.. من بلوى ومن داهية؟!وأين تلك البسمة الصافيةوغاب سحر الأعين الساجيةقالت : فراق الأشهر الخاليةأو كنت في موكبه جاريةأدركت سر الأدمع الهاميةيجهل بدر الليلة الداجيةوأصبحت قاحلة ظاميةغيث النفوس الجدبة الصاديةجراحها وصفته الشافيةقد حاز هذي القيم الساميةمنك وأنت الفطن الداهيةمني؟ فقلت العفو.. يا غاليةأسمعك الأسئلة الماضيةأن تسردي أوصافه الباقيةمهما أدعت؟! في حقه كافية؟!وإن بدت متقنة وافيةتدور في الأطراف والحاشيةالبحر والأوزان والقافيةبين العقول الفذة الواعيةإلا حنايا صدره الحانيةرغم صنوف المحن العاتيةجزنا ظلام الحقب الباليةأوار نار الفتن الحاميةالجبل العاصم .. ياساريةهوت بنا (مران) للهاويةللقبلة الأولى اليد الأسيةتنبيك عن آثاره الباديةلم يستكن للهجمة الضاريةثبات شم القمم الراسيةيعرف من حنكته الضافيةفي كل باب كفه البانيةنصرته للدعوة الهاديةحتى زهت أثمارها الدانيةورمزه في المثل الراقيةوالمنن الرائحة الغاديةحين أقول (البحر كالساقية)أزوره في داره الثانيةجبينه والخدين والناصيةمع أريج الفل والكاذيةتاقت له أحضاني الدافيةوحُرقتِي والأدمع الجاريةفي لهفة للطلعة الباهيةلأقبلت في الرحلة التاليةعلى ضنى البعد ولو ثانيةمن حوف للجوف إلى اللاويةوكل سكني دونكم خاليةترديه أشواقه الطاغيةفي البرء من أوجاعه الداميةأهل الندى والقمم العاليةللناس مثل الأنجم الساريةرسالة مفعمة شاجيةوقد بدت من وجدها واهيةمن حضر الشعب أو الباديةوكل تل فيه أو رابية(عد لتعد للوطن العافية)

 

مفضل إسماعيل غالب

صنعاء8/8/2004م

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp