زيارة الشيخ / عبدالله بن حسين الأحمر للجمهورية الإسلامية الإيرانية 4-10/7/1998م

تقرير عن زيارة الشيخ / عبدالله بن حسين الأحمر – رئيس مجلس النواب

والوفد المرافق  للجمهورية الإسلامية الإيرانية

خلال الفترة من 4/7/1998م إلى 10/7/1998م

  

 بدعوة رسمية من سماحة الشيخ/ علي أكبر ناطق نوري رئيس مجلس الشورى الإسلامي بالجمهورية الإسلامية الإيرانية قام رئيس مجلس النواب ، على رأس وفد برلماني بزيارة لإيران إستغرقت عدة أيام .

ففي صباح يوم السبت الموافق:4/7/1998م غادر مطار صنعاء الدولي رئيس مجلس النواب والوفد المرافق والمكون من الأخوة التالية أسمائهم : -

1.                                 القاضي /أحمد عبدالرزاق الرقيحي .

2.                                 الأستاذ/ عبدالواسع هائل سعيد .

3.                                 الشيخ/ صادق بن عبدالله الأحمر .

4.                                 الأستاذ/ مهدي مهدي جابر الهاتف .

5.                                 الأستاذ/ نجيب قحطان الشعبي .

وفي طريقه إلى طهران توقف رئيس المجلس ومرافقوه بمطار دبي الدولي ، حيث جرى له والوفد المرافق إستقبال رسمي من قبل الشيخ / محمد بن خليفة الحبتور رئيس المجلس الوطني الإتحاي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وعدد من أعضاء المجلس والقائم بأعمال سفارة بلادنا لدى أبو ظبي الأخ/ زيد أحمد العنسي وأعضاء السفارة وبعض الشخصيات الإجتماعية اليمنية التي كانت موجودة في دبي .

بعد ذلك توجه رئيس المجلس والوفد المرافق له إلى إيران حيث وصل الوفد مطار مهراباد الدولي الساعة الرابعة والنصف عصراً بتوقيت طهران ، وقد كان في مقدمة مستقبلي الأخ رئيس المجلس سماحة الشيخ/ علي أكبر ناطق نوري رئيس مجلس الشورى والدكتور / محمد رضاء موالى زاده عضو هيئة رئاسة المجلس ورئيس بعثة الشرف المرافقة وعدد من أعضاء  مجلس الشورى والأخ / عبدالله علي الرضي سفير بلادنا في طهران وأعضاء السفارة .

وقد أدلى رئيس مجلس النواب بتصريح لوسائل الإعلام الإيرانية أكد فيه على عمق العلاقات الثنائية التي تربط بين بلادنا والجمهورية الإسلامية الإيرانية مشيراً إلى أن زيارته تهدف إلى توسيع مجالات التعاون بين البلدين وتعميق عرى الأخوة بين الشعبين المسلمين .

من جانبه أعرب رئيس مجلس الشورى الإيراني عن سعادته بمثل هذه الزيارة التي سيكون لها مردود إيجابي من خلال الدفع بمجالات التعاون المختلفة القائمة بين البلدين .

وفي صباح يوم الأحد الموافق : 5/7/1998م قام الأخ الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر بزيارة لمجلس الشورى الإيراني حيث كان في استقباله سماحة الشيخ/ علي أكبر ناطق نوري رئيس المجلس وعدداً من أعضاء المجلس.

وقد عقد الجانبين لقاء رسمي رأسه عن جانب بلادنا الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس المجلس وعن الجانب الإيراني سماحة الشيخ/ علي أكبر ناطق نوري ، وقد بدأ الحديث رئيس مجلس الشورى الذي تطرق إلى عمق العلاقات بين البلدين والهجوم الشرس الذي يتعرض له الإسلام والمسلمون في الكثير من بلدان العالم ثم الحملة الإعلامية المعادية التي تحاول تشويه الإسلام ونصيب إيران  من هذه الحملة موضحاً أن إيران تحمل لأشقائها كل التقدير والإحترام وأنها الآن تتمتع بعلاقات طيبة مع الجميع لأن إيران هي سند لكل الأشقاء .

وقال إن العلاقات بين بلادنا وإيران تزداد نمواً ورسوخاً من خلال الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية القائمة بين الجانبين وأضاف أن على ممثلي الشعب في كلا البلدين إزالة كافة المعوقات التي قد تعرقل الاتفاقيات  .

الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر – أعرب عن سروره بزيارة إيران شاكراً لنظيره الإيراني دعوته له للزيارة موضحاً أن الروابط الأخوية بين البلدين تنبع من رابطة الإسلام التي هي أقوى من كل الروابط الأخرى وقال إن العلاقات بين اليمن وإيران بدأت من قبل الإسلام حينما قدم الملك الحميري سيف بن ذي يزن إلى فارس مستنجداً بهم على الأحباش اللذين غزوا بلاده ، وفي العصر الحديث خاصة بعد الثورة الإسلامية وقفت إيران إلى جانب بلادنا في الكثير من خياراته خاصة الوحدة ثم ساندت بلادنا في المحنة التي تعرض لها أثناء المحاولة الإنفصالية في صيف 94م .

وتطرق رئيس المجلس إلى العلاقات الاقتصادية موضحاً أنه تم التوقيع على بعض الاتفاقيات التي لم تنفذ مؤكداً على ضرورة بذل الجهود للدفع بتلك الاتفاقيات إلى الأمام ووضعها موضع التنفيذ هذا وقد أتفق الجانبان على ضرورة تفعيل كافة الاتفاقيات الثنائية الموقعة بين الجانبين خاصة تلك المتعلقة بالشؤون النفطية والثروة السمكية .

بعد ذلك أستعرض الجانبان الأوضاع الراهنة ذات الاهتمام المشترك وخاصة مسيرة السلام وما تمر به من انتكاسات متتالية والمعاناة والظلم الذي ينال أبناء الشعب الفلسطيني جراء الممارسات البشعة لقوات الإحتلال الإسرائيلي ضد الأطفال والشيوخ والأرامل والمحاولات المتكررة لتهويد القدس عن طريق تهجير السكان والتوسع في بناء المستوطنات مؤكدين على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف، داعين الأمة العربية الإسلامية إلى التحلي بالوعي واليقظة تجاه المؤامرات التي تستهدف وحدتهم ومقومات قوتهم لتبقى هذه الشعوب ضعيفة مفككة فيسهل ابتزازها وسلب خيراتها كما جرى تبادل الأحاديث بين أعضاء الوفدين اليمني والإيراني حول العديد من القضايا المتعلقة بتطوير مجالات التعاون بين الجانبين ، وفي نهاية الجلسة قدم رئيس مجلس النواب الدعوة لنظيره الإيراني لزيارة بلادنا وقد قبلها على أن يحدد موعدها في وقت لاحق.

وفي تمام الساعة السادسة من نفس اليوم التقى رئيس مجلس النواب والوفد المرافق له بفضيلة الشيخ/ تسخيري رئيس منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية حيث جرى خلال اللقاء إستعراض عمل المنظمة والمهام المنوطه بها وما تقوم به من أعمال على طريق النهوض بالثقافة الإسلامية ونشرها في مختلف بلدان العالم ، هذا وكان رئيس المجلس والوفد المرافق قد قاموا بزيارة لضريح الإمام الخميني حيث وضع رئيس المجلس إكليلاً من الزهور على قبره وقراء فاتحة الكتاب ترحماً عليه .

وفي تمام الساعة (9.15)مساءاً حضر رئيس المجلس والوفد المرافق له مأدبة العشاء التي أقامها رئيس مجلس الشورى في سعد أباد على شرف الضيف ومرافقوه والتي حضرها العديد من الشخصيات السياسية الإيرانية وبعض أعضاء مجلس الشورى وسفير بلادنا في طهران .

وبعد انتهاء حفل العشاء تم تبادل الهدايا التذكارية بين رئيسي المجلسين ثم جرت مراسم التوقيع على بروتوكول التعاون البرلماني بين مجلس النواب اليمني ومجلس الشورى الإسلامي والذي كان من أبرز نقاطه المتفق عليها تشكيل جمعية أخوة وصداقة بين المجلسين وتنشيط مجالات التنسيق والتعاون بين الجانبين في القضايا التي تهم الأمة الإسلامية وتبادل الزيارات والخبرات وقد وقعه عن الجانب الإيراني سماحة الشيخ / علي أكبر ناطق نوري رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني وعن جانب بلادنا الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر .

ظهر يوم الاثنين الموافق:6/7/98م التقى رئيس مجلس النواب في مقر إقامته بدار الضيافة بالسيد سعيدي كيا وزير جهاد البناء الإيراني الذي تمنى لزيارة رئيس المجلس كل النجاح ثم قدم لرئيس المجلس شرحاً حول مجالات التعاون القائمة بين بلادنا وإيران وقد أعرب رئيس المجلس عن سروره لما سمعه من وزير جهاد البناء منوهاً إلى المشروع السكني ومشروع طريق سيحوت المهرة وأهمية البدء بتنفيذهما لما لهما من مردود إيجابي على تطوير العلاقات بين الشعبين الشقيقين وأكد رئيس المجلس على ترحيب بلادنا بالمشاريع الإستثمارية المشتركة بين الجانبين لأنها هي القاعدة الصلبة التي من خلالها نضمن تعزيز وترسيخ الروابط المشتركة بين البلدين .

من جانبه أكد وزير جهاد البناء على حرص بلاده على تطوير وتوسيع التعاون مع بلادنا وخاصة في مجال الثروة السمكية مشددا ًعلى أهمية لقائه بالمسئولين في هذا الجانب لكي يخطط الجانبان الخطوات العملية التي تعود بالنفع على البلدين والشعبين الشقيقين .

كما أستقبل رئيس المجلس في مقر إقامته في نفس اليوم السيد / زنكنه وزير النفط الإيراني وقد جرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث حول الأوضاع النفطية والتدهور الذي تمر به أسواق النفط حيث أكد رئيس المجلس على ضرورة التنسيق بين الدول الإسلامية المنتجة للنفط لأن ما يجري من تلاعب في أسعار النفط إنما يستهدف استنزاف خيرات البلدان الإسلامية التي تملك النفط حتى لا تستطيع هذه الدول الوفاء بالتزاماتها التنموية وبالتالي استمرار معاناتها من أشكال التخلف في الكثير من المجالات .

وأشار رئيس المجلس إلى استعداد بلادنا للتعاون مع إيران في مجال التنمية النفطية خاصة فيما يتعلق بالتنقيب على النفط لما تملكه إيران من خبرات متقدمة في هذا المجال وقد أعرب الوزير الإيراني عن ترحيب بلاده بمثل هذا التعاون وعلى وجه الخصوص في مجالي الغاز والبتروكيماويات وإقامة المشاريع المشتركة وكذا استقبال الكوادر اليمنية في إيران من أجل تدريبها وتأهيلها منوهاً إلى أهمية تبادل الزيارات بين الجانبين لترسيخ التعاون وتطويره في مختلف المجالات ، وفي المساء استقبل رئيس مجلس النواب السفراء العرب المقيمين في طهران حيث تبادل معهم الأحاديث الودية عن العلاقات الثنائية بين بلادنا وبلاد كل منهم .

بعد ذلك حضر رئيس المجلس والوفد المرافق له حفل العشاء الذي أقامه الأخ / عبدالله علي الرضي سفير بلادنا في طهران وحضره رئيس مجلس الشورى الإيراني والسفراء العرب المقيمين بطهران والعديد من الشخصيات الإيرانية .

وفي صباح يوم الثلاثاء الموافق:7/7/98م استقبل فخامة الرئيس محمد خاتمي الأخ الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر والوفد المرافق له حيث نقل رئيس مجلس النواب رسالة خطية من الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية للرئيس محمد خاتمي تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين والمستجدات على الساحة الإقليمية والدولية .

وفي بداية اللقاء رحب الرئيس خاتمي بالشيخ / عبدالله مؤكداً على ضرورة تعدد الزيارات بين الأخوة مستعرضا العلاقات التاريخية بين بلادنا وإيران والدور الحضاري الذي لعبته بلادنا ودولة فارس قبل الإسلام ثم تجاوب أهل اليمن مع الدعوة الإسلامية ودخولهم في دين الله أفواجا وما قدمه اليمنيون من تضحيات لنشر الإسلام في العالم ، وأوضح رئيس الجمهورية أن ما يحتاجه المسلمون اليوم هو الوحدة والعمل من أجل أن تزدهر حياة المسلمين في العالم وقال إن المسلمين يواجهون في القرن الواحد والعشرين إمتحان تاريخي عصيب يفرض عليهم تطوير إمكاناتهم وقدراتهم وهذا لا يتأتى إلا من خلال التواصل والتحديث وإيجاد الحلول والتطورات المشتركة للقضايا التي تقف أمامهم وأضاف أن العالم اليوم يتطلع إلى الوئام والتعاون وأن على المسلمين أن يبرهنوا على أنهم دعاة سلام وتطور محافظين على عزتهم واستقلالهم وقال إن أفضل دعاية للإسلام هي إحداث التطور والتقدم لشعوب المنطقة والشعوب الإسلامية .

مؤكداً أن هذه الآمال يصعب تحقيقها بدون الاستقرار في المنطقة ومع وجود عوامل الاستقرار من خلال ما يربط شعوب المنطقة من روابط ووشائج عقائدية وثقافية إلا أن النظام الصهيوني التوسعي يعمل على زعزعة الاستقرار في هذه البقعة من العالم ، وأستطرد قائلاً إن بلدان المنطقة بدأت تتفهم هذا الوضع مؤكداً أن المرحلة القادمة مبشرة بالخير وحذر من سياسة تهويد الأرض التي تتبعها إسرائيل باعتبار هذه السياسة خطر كبير يجب أن يتصدى له العالم الإسلامي منوهاً أن الذي يستولي على الأرض ويقتل ويشرد لا يمكن أن يرضخ لخيارات السلام .

وفيما يتعلق بالجوانب الثنائية وسبل تدعيمها وتطويرها أعرب رئيس الجمهورية عن سعادته بنشاط اللجنة الاقتصادية المشتركة المشكلة بين البلدين مشيراً إلى أن زيارة رئيس مجلس النواب والمحادثات التي أجراها مع نظيره الإيراني تعتبر فصل جديد وصفحة وضاءة في تاريخ العلاقات المشتركة بين البلدين . 

من جانبه أوضح الشيخ / عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب أن زيارته لطهران تأتي في إطار تنامي العلاقات الثنائية بين البلدين مشيراً إلى التاريخ المشترك الذي يجمع الشعبين المسلمين .

مشيداً بالجهود التي يقوم بها الرئيس خاتمي من أجل خدمة الإسلام والمسلمين وأنها محل تقدير بلادنا قيادة وشعباً وقال أن المسئولية على إيران تجاه قضايا المسلمين أصبحت اليوم كبيرة بإعتبارها الرئيس الحالي لمنظمة المؤتمر الإسلامي .

وأضاف أن إيران الشقيقة قد قطعت شوطاً كبيراً على طريق تطوير علاقاتها مع الشعوب العربية والإسلامية بفضل السياسة الحكيمة والأخلاق العالية التي يتحلى بها الرئيس خاتمي متمنياً لفخامته النجاح وللعلاقات بين بلدينا إضطراد التقدم والازدهار .

بعد ذلك التقى الشيخ / عبدالله بن حسين الأحمر والوفد المرافق له بسماحة الشيخ / علي أكبر هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الذي أعرب عن سروره بزيارة رئيس المجلس لما يربط البلدين من علاقات متميزة وروابط خاصة ونوه إلى الجهد الذي يبذل من أجل تطوير العلاقات مع بلادنا وما تقوم به اللجنة الاقتصادية المشتركة من دور في هذا الاتجاه.

من جانبه أوضح رئيس مجلس النواب أن التعاون بين البلدين ملموس وأن المطلوب هو تطويره وتوسيع آفاقه معرباً عن أمله أن تكون الزيارة فرصة للدفع بالعلاقات الثنائية نحو المزيد من التطور .

بعد ذلك جرى تبادل الأحاديث حول العديد من القضايا التي تهم الأمة العربية والإسلامية وضرورة بذل المساعي والجهود من أجل توحيد الصف وخلق الأجواء المناسبة للتقارب ونبذ الخلافات الهامشية بين الأشقاء والتي لا يستفيد منها سوى أعداء الإسلام .

كما التقى الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس المجلس الوفد المرافق له بالدكتور/ كمال خرازي وزير الخارجية الإيراني الذي رحب برئيس المجلس وأعضاء الوفد متمنياً أن تشهد المرحلة المقبلة بين البلدين المزيد من التواصل والتشاور مضيفاً أن الأهمية الإستراتيجية لموقعي البلدين يحتم على الجانبين تطوير العلاقات بينهما  لما لذلك من مردود إيجابي على الشعبين المسلمين وكذا الأمة الإسلامية .

من ناحيته أعرب الشيخ / عبدالله بن حسين الأحمر عن شكره وتقديره للمسؤولين الإيرانيين لما لقيه من حفاوة وترحاب من قبلهم مؤكداً أن الزيارة هي توطيد للعلاقات الثنائية آملا أن تكون لها نتائج طيبة من خلال ما تم التوقيع عليه بين رئيسي المجلسين وكذا المحادثات التي أجريت مع الوزراء المعنيين .

هذا وقد غادر رئيس المجلس والوفد المرافق له مدينة طهران عصر يوم الثلاثاء 7/7/98م في مستهل جولة سياحية لمحافظتي مازندران وجيلان إستغرقت ثلاثة أيام .

وعقب عودته مساء الخميس إلى طهران عقد رئيس المجلس مؤتمراً صحفيا حضره مندوبوا الصحف ووكالات الأنباء الإيرانية ، حيث أفتتح رئيس مجلس النواب اللقاء الصحفي بشكره للصحافة الإيرانية مشيراً إلى أن الزيارة كانت فرصة طيبة للتعارف وفتح باب جديد للتعاون في المجال البرلماني لما من شأنه خدمة القضايا المشتركة التي تعود بالنفع على شعبينا وكذا الأمة الإسلامية وحول دور البرلمانات الإسلامية في التصدي لمشروع تهويد القدس أجاب رئيس المجلس أن هذا الموضوع نوقش مع الأخوة في إيران بإعتبار أن القد س قضية أساسية تهم المسلمين جميعاً ، وقال أن على إيران دور كبير وعظيم في سبيل توحيد الصف الإسلامي وجمع الكلمة للدفاع عن قضايا المسلمين وأهمها القدس ، وحول موقف بلادنا من مجلس التعاون الخليجي أكد رئيس المجلس أن بلادنا مع كل تجمع يضم الأشقاء ويوحد كلمتهم ويعزز قدراتهم مشيراً إلى أن موقع اليمن الطبيعي هو داخل هذا المجلس للإعتبارات الاجتماعية والدينية والجغرافية التي تربط بين شعوب المجلس ، وأعرب رئيس المجلس عن أمله أن يكون هناك تجمع إسلامي يضم كل الدول الإسلامية ويعمل من أجل عزة الشعوب الإسلامية والتكامل فيما بينها .

كما أجاب رئيس المجلس على العديد من الأسئلة الأخرى التي تقدم بها مندوبوا الصحف ووكالة الأنباء الإيرانية بصورة مستفيظة متطرقاً إلى المباحثات التي أجراها مع المسئولين الإيرانيين ونتائج الزيارة التي قام بها .

وفي صباح يوم الجمعة الموافق :10/7/98م غادر الأخ الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب والوفد المرافق له العاصمة الإيرانية طهران حيث كان في وداعه بالمطار سماحة الشيخ/ علي أكبر ناطق نوري رئيس مجلس الشورى الإسلامي والدكتور/ محمد موالي زادة رئيس بعثة الشرف المرافقة وعدد من أعضاء مجلس الشورى والأخ / عبدالله علي الرضي سفير بلادنا في طهران وأعضاء السفارة ، وقبيل مغادرته أدلى رئيس المجلس لوسائل الإعلام الإيرانية بتصريح أكد فيه على نجاح الزيارة والنتائج الطيبة التي تحققت خلالها ، منوهاً إلى اللقاءات التي أجراها مع المسئولين الإيرانيين وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية ثم بروتوكول التعاون البرلماني الذي تم توقيعه بطهران والذي يعتبر لبنة جديدة في صرح التعاون القائم بين البلدين . 

انتهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى ،،،

عبدالقوي القيسي

مدير مكتب الرئيس

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • whatsapp