اليمنيون يحيون الذكرى التاسعة لرحيل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر (صور)

وسط حضور غير مسبوق أحيا المئات من اليمنيين الذكرى التاسعة لرحيل حكيم اليمن الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب السابق رحمة الله عليه.

 

وعلى عكس الأعوام الماضية فقد بدأت فعاليات إحياء الذكرى عند الساعة الثانية بعد ظهر اليوم الخميس وحتى السادسة مساء، حيث اضطر منظمو فعالية الذكرى لتقديم البرنامج نظرا للحضور الكثيف الذي غص به منزل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في صنعاء منذ وقت مبكر.

وشهدت فعاليات إحياء الذكرى مشاركات شعرية وكلمات تناولت الأدوار النضالية الكبيرة للشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في ثورة 26 سبتمبر والحفاظ على الجمهورية ونضالاته من أجل قضايا الأمة الإسلامية والتي من أبرزها القضية الفلسطينية.

وفي تصريح له عبر الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر عن شكره لكل من تجشم عناء المجيء من أجل مشاركتهم إحياء الذكرى التاسعة لرحيل والده. معتبرا أن رحيل والده ترك فجوة من الصعوبة ردمها سواء بالنسبة لهم أو بالنسبة لليمن.

وأكد الشيخ صادق أن الحضور الواسع للشخصيات الإجتماعية والسياسية والقبلية والمواطنين ليس إلا دليلا على مدى التقدير الكبير والثقل الذي كان يمثله والده، وعلى الإحترام الذي حضي به شعبيا، سائلا المولى العزيز الكريم أن يجعله في عليين وأن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة.

كما شكر الشيخ حمير بن عبدالله الأحمر نائب رئيس مجلس النواب جميع الذين جاءوا من أجل مشاركتهم إحياء الذكرى التاسعة لرحيل والدهم. وعبر عن امتنانه لهذا الحضور الغير مسبوق. معتبرا إياه تأكيدا على الدور الوطني والنضالي الذي كان يتصدره والدهم في الدفاع عن الثورة والجمهورية وتحقيق السلام بين اليمنيين.

من جهتهم أكد الحاضرون على الدور الذي أسهم به الشيخ الراحل عبدالله بن حسين الأحمر في الدفاع عن الجمهورية ونضالاته الثورية منذ بزوغها. واعتبروا أن الشيخ الراحل كان ضامنا للجمهورية والثورة منذ التحق بها وحتى رحيله.

وقال المناضل محمد عشيش أحد مناضلي ثورة 26 سبتمبر 1962 أن الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر "كان من أرجح الناس عقلا وبصرا وفهما، وكان كالبحر في عمقه واتساعه". معتبرا أن ذلك هو ما خلص إليه بعد أن كتب أكثر من 15 صفحة عن الشيخ الراحل عبدالله بن حسين الأحمر.

 

وأضاف: "الشيخ عبدالله - رحمة الله عليه - كان قوي البصيرة وثاقب الرأي وكان يتدخل في حل مشاكل الناس فيحلها حلا جذريا ناجزا، وها أنا لبيت دعوة الشيخ صادق لي رغم ما أمر به من وضع صحي، وأتيت لأنني ذكرت أن علي واجب تجاه هذا الرجل العملاق فقد كان له علي فضل كبير ولا أستطيع أن أجازيه عليه.

وأشار عشيش إلى الفقيد الراحل الشيخ مجاهد أبو شوارب. وقال: إن الشيخ عبدالله والشيخ مجاهد أبو شوارب رجال لايعوضون ولا يقاسون بأحد سواء في الماضي أو في المستبقل فرحمة الله عليهم جميعا.

وبالتزامن مع الذكرى التاسعة لرحيل الشيخ عبدالله أحيا الحاضرون الذكرى الحادي عشرة لرحيل الشيخ مجاهد أبو شوارب والذي كان أحد رفاق الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في الدفاع عن الثورة والجمهورية.

وتنوعت فقرات إحياء الذكرى التاسعة لرحيل الشيخ عبدالله بين المداخلات للحاضرين والقصائد الشعرية إضافة إلى الإنشاد والدعاء للفقيدين بالرحمة والغفران.